لماذا ينجح الممثلون في إضحاك الناس أكثر من الكوميديانات؟.. “الورشة” تجيب
يعتبر إضحاك الجمهور فنا يتطلب مهارة وذكاء، وقد تطور عبر العصور ليشمل أساليب وتقنيات متنوعة، وفي عالم الكوميديا تتنوع الأدوار بين الممثل والكوميديان، فلكل منهما أدواته وأساليبه الخاصة في صناعة الضحك.
وللوقوف على تقنيات التمثيل والأداء الذي يضحك الجمهور قدَّم الكوميدي المصري أحمد أمين، في حلقة (24-10-2024) من برنامج “الورشة” على منصة “الجزيرة 360″، استعراضا شاملا لأساليب الأداء الكوميدي المختلفة، مسلطا الضوء على الفروق الدقيقة بين شخصيتي الممثل العادي والممثل الكوميدي.
وبدأ أمين حديثه بتوضيح الفرق بين الكوميديان الذي يقدم عروض “ستاند أب كوميدي”، والممثل الذي يؤدي أدوارا كوميدية.
وأوضح أن الكوميديان غالبا ما يطور شخصية محددة يستمر في تقديمها طوال مسيرته المهنية، في حين يتمتع الممثل الكوميدي بمرونة أكبر في تغيير شخصياته وأدائه.
وفي سياق شرحه، أشار أمين إلى قدرة الممثل الكوميدي على التنقل بين الشخصيات المختلفة، قائلا “الممثل في السينما لما بيمثل الكوميديا بيتحول من ماسك (قناع) إلى آخر”.
وأضاف أن الممثل قد يختار تقديم شخصية “تايهة” أو “مندهشة” حسب متطلبات الدور، مما يمنحه مساحة أكبر للإبداع والتنوع في الأداء.
أساليب كوميدية
كما تطرق أمين إلى الأساليب المختلفة التي يستخدمها الممثلون الكوميديون لبناء شخصياتهم، موضحا أن بعضهم يركز على الصوت، في حين يهتم آخرون بالحركة أو تعبيرات الوجه.
وضرب مثالا بالفنان محمد هنيدي، مشيرا إلى ميله لبناء شخصياته من خلال صوت أو حركة مميزة.
وفي إطار توضيحه للفروق بين الأساليب الكوميدية، أشار أمين إلى أن بعض الكوميديانات لا يعتمدون على شخصية محددة، خاصة في عروض الستاند أب كوميدي.
وأكد أن هذا الأسلوب يتطلب مهارات مختلفة، ويعتمد بشكل أكبر على قدرة الكوميديان على التواصل المباشر مع الجمهور.
ودعا أمين إلى فهم هذه الفروق والأساليب المختلفة في الأداء الكوميدي، مؤكدا أن هذا الفهم يساعد الجمهور على تقدير التنوع في الأعمال الكوميدية وفهم الجهد المبذول في تقديمها.
كما شجع المهتمين بمجال الكوميديا على استكشاف الأساليب المختلفة والعثور على الأسلوب الذي يناسبهم.